أبو إياد
عدد المساهمات : 106 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: متلازمة نقص الكرامة المكتسبة ... بقلم : د.أنس القطيفاني الأربعاء يناير 06, 2010 7:35 am | |
| ظهر هذا المرض في بداية القرن 21 وتميز عند الامة العربية دون غيرها من الامم وانتشر خصوصا بعد حرب العراق,اقصد اجتياح العراق وحرب غزة الابية وحرب لبنان وحرب فلسطين النازفة من كل الجسد.
تتميزاعراض نقص الكرامة المكتسبة بظاهرة السب العلني للعرب العاربة والمستعربة بوسائل الاعلان بانواعها الاربعة, من قبل العرب انفسهم لا من غيرهم.
فيظهر المواطن الشريف على شاشة( المنبر الك) ليتكلم عن القصور والتقصير الرسمي والشعبي العربي تجاه الازمات المتلاحقة التي تعصف بامتنا ويبدا التنظير وسحب الخناجروالعناترية واستئثار الفضائل لنفسه والاعتصار الما لما وصلت اليه هذه الامة البائسة من الذل والشنار وربما ينسى انه جزء من هذه الامة التي يصفها احيانا بالمتخلفة واحايين بالمتخاذلة.
وتطالعك جريدة الصباح بخبر جديد كلية ولكاتب عريق لماح وتكتشف بعد اسطر باصابة الكاتب بهذه المتلازمة المقعدة المحبطة كغيره من الكثير الغثاء.
تكمن خطورة هذا المرض بسرعة انتشار العدوى,حيث ان مصابا واحدا قد ينقل المرض لالاف المشاهدين او المستمعين وخصوصا اذا تعرض المرضى لاكثر من طريقة واحدة كمشاهدة البرامج الحوارية على اكثرمن قناة اخبارية وقراءة مقالات لمصابين بهذا المرض او عن طريق البريد الالكتروني.
يشعر المصاب عند انتقال العدوى بيئس في جنبه واحباط عام في بدنه وكره شديد لاصل منبته والبدء بجلد الذات في حال كان القارئ ملتزما متزمتا.
بعض الدراسات اكدت ان زرع هذا الداء مقصود وان جهة اجنبية تتبنى انتشاره وتنفق على توزيعه ملايين الدولارات,ليكون الجيل القادم ممتلئ بالهزائم واطئ الراس, مسلوب الكرامة ومحتقرا لذاته ويائسا من اي محاولة فردية او جماعية للنهوض بامة كانت خير امة اخرجت للناس.
ان زرع قنوات فضائية خاصة لتهميش العرق العربي وتقزيمه,اصبح بغير الخافي على اصحاب البصيرة وما اكثرهم.
اللقاح لايجدي بالضرورة نفعا,ولكن من الجدير تناول لقاح الكرامة من عطارة التاريخ وشم عطر الاندلس واستذكار ابطال الكرامة مثل صلاح الدين والعلماء كابن النفيس والرازي وابن الهيثم والبيروني وان لم يجمعنا النسب العربي مع احدهم فقد جمعنا الدين الحنيف,ان افرادا علموا البشرية علوم الطب والهندسة والبصريات وتناولوا فلسفة العلوم كأن احدا لم يتناولها قط لجديرون بثقتنا واعتزازنا هؤلاء الكثر جدا اجدادنا, جيناتهم في دمنا,واخلاقهم الكريمة وغيرتهم على حرماتهم اغلفة لاعصابنا وبعيوننا.
اما الدواء الشافي لنقص الكرامة المكتسب فيعمل عليه بعض الاكفاء من ابناء جلدتنا بارك الله بعملهم كالدكتور طارق سويدان والدكتور البكار والدكتور النابلسي وغيرهم كثير من الاجلاء الافاضل الذين اثروا انارة الشمعة على سب وشتم الظلام.
الايجابية والايجابية فقط هي طريق التنوير والتطوير وهي السبيل للنهوض بامة انارت للعالم اجمع سبل المنطق والفلاح,اما جلد الذات واللوم المتواصل واتهام الاصل العربي فليس له مني الا تشبيها باقبح الامراض التي لا براء منها.
الكرامة والمناعة صنوان,وان فقد الكرامة يكفي بالضرورة لفقد المناعة لا قدر الله ذاك.
تقبلـــــــــــــــــوا مني -------------------- أخـــــــــوكم في الله // أبــو إيــــــــــــــاد | |
|