أبو إياد
عدد المساهمات : 106 تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: كيف تحول احزانك الى عباده الخميس يناير 07, 2010 1:01 am | |
| كيف تحول احزانك الى عباده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
×?°كيف تتحول أحزانك إلى عبادة ؟ ×?°
ما الذي تحتسبه في صبرك؟ لماذا أنت حزين هكذا ؟
وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك !!
لماذا كل هذه المعاناة ؟ فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،
ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...
استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك
إلى عبادة الصبر العظيمة
– عــفـــواً – إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !..
كالتوكل ... والرضى.. .. والشكر.
فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا
قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل
الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !
فكن فطنا ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....
.
.
)( أيها الصابر .. أيتها الصابرهـ )( ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...وفــي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك...
وخضع قلبك معها... واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يــآرب ... يا فارج الهم فرج لي... فـهنـآ قــد سكن بحر الأحزان...
وهدأت الأمواج العالية... وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان... إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك...
قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد: 11)
لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ... فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد،،،
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر : 10 )
قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَع الصَّابِرِينَ}
( الأنفال: 46 )
قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (آل عمران:146)
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ( الرعد:22-24 )
ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود:49)
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران:200)
قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود : 11)
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} ( البقرة:155-157 )
تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك
تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض
فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقهـآ" .
.
كلمة أخيرة...
الــصــبــر --- يا آخـــوانــي --- وآخـــواتي --- ليس فقط على أقدار الله المؤلمة…
إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره
كذلك الصبر عن فعل المعاصي … فلا تنسى أن تحتسب تلك
الأجور في جميع أنوع الصبر....
1- أجــر الـصـابرين ،،، 2- أن تفوز بمعية القوي العزيز، 3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، 4- أن تكون لك عقبى الدار 6- أن تكون من المفلحين الناجين، 8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه... 7- المغفرة والأجر الكبير، 9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف 5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله
تقبلــــــــــــــوا مني ------------------ أخــــــــوكم في الله // أبــو إيــــــــــــاد | |
|