حبيبه
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 37 الموقع : بدر البدور
| موضوع: رحلته إلى السماء الثلاثاء يناير 05, 2010 1:52 pm | |
| رحلة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى السماء
بعد وفاه عم الرسول و زوجته خديجة بنت خويلد , أصبح الرسول حزيناً
بالإضافة إلى عدم توفيقه فى هداية قبيله ثقيف بالطائف و عودته إلى مكة ,
تجلت قدره الله تعالى فى إرادته أن يعوض الرسول و أن يزيل آلامه و أحزانه
بهذة الرحلة الخالدة التى رأى فيها رسول الله من الآيات و العجائب ما لم تراة
عين و لم يخطر على قلب بشر , فأسرى به سبحانه فى ليله السابع و العشرين
من شهر رجب جسداً و روحاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ببيت
المقدس و صلى بالأنبياء جميعاً ثم صُعد به إلى السماء العليا حتى سدرة المنتهى
عندها جنة المأوى , و قد رأى نتيجة الأعمال الخيرية فى الجنة و نتيجة
الأعمال السيئة فى النار , و فى هذة الليلة فُرضت الصلوات الخمس على
المسلمين و رأى الرسول فى هذة الرحلة الرائعة الجنة و النار و الملائكة
ساجدين عابدين لله تعالى عز و جل و رأى الرسول الأنبياء جميعهم و رأى
جبريل فى صورة ملك مرة اخرى عند سدرة المنتهى ووصل إلى مرحله لم
يصل لها إنسان من قبل ثم توقف جبريل عند مكانه هذا وقال : تقدم يا محمد
فإنى لو تقدمت لأحترقت و رأى محمد نور الله الكريم , يقول رسول الله و هو
يوصف سدرة المنتهى عندما تجلاها نور الله الكريم : سارت السدرة من الحُسن
و من الجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفة و فى هذا المكان تحدث محمد مع ربه
عز و جل بدون حجاب ولا ترجمان , و لما عاد الرسول إلى الأرض أخبر
قومه بما حدث له فى هذة الليلة , فأستهزءت به قريش و قالت إنة لمجنون أو ساحر , و أتهموه بالسحر و الكهانه وقالوا له إذا كنت ذهبت بالفعل إلى المسجد
الأقصى فى ليلة فأوصفة لنا , فوضع الله تعالى المسجد الأقصى أما عين النبى
وحده يرى و يشرح للكفار كل شىء موجود به , ثم أنه أكد لهم انه ذهب إلى
المسجد الأقصى بوصفه لهم قافلة تجارية عائدة من الشام و قال لهم انها سوف
تعود بعد ثلاث ايام و عادت القافلة فعلاً , ثم ذهب الكفار إلى أبى بكر الصديق و
أخبروه بما حدث و قالوا له : أرءيت يا أبا بكر ما يقول صاحبك , فهل تصدقه
بعد اليوم ؟ فقال ابى بكر قولته المشهوره : لقد صدقت رسول الله فى أكبر من
ذلك , لقد صدقته فى نزول الوحى إليه من السماء , أفلا اصدقه فى ذلك , و من
هنا سُمى أبى بكر بالصديق , ثم بعد ذلك علم الناس و صدقوا أنه بالفعل أُسرى
بالرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و أُعرج به إلى السماء . | |
|